ما سبب حثّ مايكروسوفت وغوغل وآبل موظفيها الأجانب على تأجيل سفرهم؟
حثّت شركات التكنلوجيا العملاقة على غرار آبل ومايكروسوفت وغوغل، موظّفيها الأجانب إلى تأجيل رحلاتهم إلى الخارج خشية أن يجدوا أنفسهم عالقين لفقترات طويلة خارج الولايات المتحدة نتيجة سياسات الهجرة المتشددة التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
هذا الطلب وجّهته الشركات الثلاث إلى موظفيها الأجانب من حاملي تأشيرة العمل الأمريكية من نوع (Visa H-1B)، وذلك بسبب التمديد الكبير في آجال معالجة الطلبات على مستوى السفارات والقنصليات الأمريكية في الخارج.
ويأتي هذا الطلب توقيا من إمكانية أن يجد الموظفون الأجانب لهذه الشركات من حاملي هذا النوع من التأشيرة أنفسهم عالقين في الخارج لعدة أشهر في حال غادروا الولايات المتحدة دون المصادقة على تأشيراتهم.
إجراءات جديدة في معالجة طلبات التأشيرة
ويتزامن حثّ هذه الشركات لموظفيهم الأجانب على تأجيل رحلاتهم الخارجية، مع إقرار الولايات المتحدة الأمريكية إجراءات جديدة في معالجة طلبات التأشيرة، تتمثّل في التثبّت المعمّق في حسابات طالبيها على مواقع التواصل الإجتماعي.
ويتطلّب هذا الإجراء تعبئة موارد إضافية، وتأجيل مواعيد النظر في الملفات، وقد تصل آجال الإنتظار في بعض الحالات إلى 12 شهرا.
وتؤشّر التحذيرات لموظفي آبل ومايكروسفت وغوغل من الآجانب الحاملين لتأشيرة عمل من نوع (H-1B) من السفر على مدى اعتماد شركات "السيليكون فالي" على تأشيرات العمل H-1B.
ما هي تأشيرات العمل H-1B؟
تُمنح هذه التأشيرات للعمال الأجانب ذوي المهارات المتخصصة للعمل في الولايات المتحدة ضمن مجالات تتطلّب تأهيلا عاليا مثل التكنولوجيا والطب والهندسة والمالية.
وتشترط وجود عرض عمل من شركة أميركية ووظيفة تُصنف "مهنة تخصصية" مع احترام الأجر السائد.
وتُمنح تأشيرة H-1B عادة لثلاث سنوات قابلة للتمديد حتى ست سنوات، وهي خاضعة لحصة سنوية غالبا ما تُحسم عبر قرعة. كما تسمح أيضا بسعي حاملها لاحقا للحصول على الإقامة الدائمة، ويمكن لأسرته المرافقة بتأشيرة H-4.